الفصل الثالث:
انتظرت كثيرا حتى نامت وفى الصباح امسكت تليفونها لعله رن دون ان تسمع ولكن هيهات لم يحدث.
مره يوم واثنين واكثر حتى شعرت انه كان حلم وانتهى
وفى ليله رن التليفون ولكن رقم مكتوب عليه خاص استغربت منه من هذا الخاص
سامية: الوووو مين
المتصل: وحشتينى نونا
سامية: مين حضرتك
المتصل : انا معرفش انتى سمتينى ايه
سامية: احمد كنت فين انا قلت انك حلم وانتهى
المتصل : انا فعلا حلم لكن لم ينتهى الا اذا اردتى ان تنهيه
سامية: بجد كنت فين
احمد: كنت بدور عليكى
سامية : بتدور على فين احنا مش قلنا بعيد عن حياتنا الواقعيه
احمد : كنت بدور عليكى فى حياتى الخيالية
سامية : بجد قولى فين الايام اللى فاتت
واخذهم الحديث عما فعله كل منهم الايام الماضية فى الواقع وماتمنوه فى خيالهم ولم يفقوا من الخيال الا على صوت عصافير الصباح ثم رجعوا الى الواقع وانتهت المكالمة
تعودت سامية على مكالمة احمد كل ليلة وفى كل مره تقول لايوجد مانتحدث فيه ولكن تتفتح كل احاديث العالم لهم
واصبح جزء هام فى حياة كل منهم، فلم يعود خيال بل اصبح واقع
وهى تخاف ان تسأله عن اسمه الحقيقى او سنه او حياته الواقعية تخاف ان تفقده وهى ايضا بنفس الرغبه ان يسألها ولكنه وعدها
وتمر الايام وكل منهم يزاد خوفا من فقد الاخر ، وجاءت المكالمة المنتظره
ترن ترن ترن
سامية : احمد وحشتنى بقالى يوم مسمعتش صوتك
احمد: نونا اغلى الناس وحشتينى
سامية : اخبارك ايه صديقى
احمد: الحمد لله طول ماانتى بخير بكون اسعد انسان
نونا انا وعدتك اننا خيال بس فى سؤال اوعدينى ان تجاوبى عليه
(يتملك سامية خوف شديد وتسأل نفسها هلى اقتربت النهايه ام ماذا)
سامية: اتفضل احمد
احمد : نونا هى مكالمات بتعملك اى مشكله فى البيت
ساميه : ابدا ابدا وليه تعمل مشكله
احمد : نفسى اشوف صورتك
سامية: احنا اتفقنا على ايه دلوقت اشوف صورتك بعد كده اسمك وبعدين عنوان ويلا نتقابل (ترد وهى تبتسم كنوع من الهزار)
احمد: نونا وليه لا
سامية: ايه ياابنى مالك النهارده فى حد مضايقك
احمد: اه
سامية : قولى عليه وانا اموته
احمد : نونا انا بحبك
تسمرت سامية فى مكانها وتوقف لسانها فى حلقها وتسارعت انفاسها الواحدة تلو الاخرى ودقات قلبها تكاد تخرج من بين ضلوعها
احمد: نونا ردى على بليز الوووو الوووو
ساميه: (تحاول تستجمع شجاعتها لترد) ايوه احمد سمعاك
احمد : طيب ردى على
ساميه: عايزنى اقول ايه
احمد: ياستى عايزه اشوفك
سامية: اسفه احمد ظروفى لا تسمح
احمد: بليز نونا انا بحبك بجد
سامية: انت مجنون ولم نتفق على ذلك
احمد: الحب ليس بيدى او يدك دا مكتوب
سامية: والعقل بيقول مينفعش
احمد : ممكن اعرف الظروف اللى تمنع
تسكت ساميه وتصمم ان تغلق تليفونها
واغلق الموبيل نهائى وبداخلها احاسيس لا تستطيع ان تتعرف عليها خوف من فقد الصوت الذى اشعرها بالحياة ،اشتياق برغم انها تركته منذ لحظات،حزن لان الاختيار ليس بيدها
وتمر الايام ثقيله ثقيله على سامية وهى لاتعرف شىء عن احمد وتليفونها مازال مغلق وتحاول ان تسيطر على تفكيرها الا تفكر فيه وتغمس روحها فى العمل والشغل ومشاغل الحياة اكثر واكثر
ولكنها تتذكره
فقد مر شهر بأكمله وظنت انه فقد الامل وبدأ يبحث عن رقم تانى يتحدث معه ،وفتحت تليفونها
وفجأة وجدته يتصل بها
سامية: الوووو( بكل ألم وخوف)
احمد: نونا حرام عليكى موتينى من القلق عليكى
سامية: عايز ايه
احمد: اطمن عليكى ياقلبى
سامية: ابعد عنى (تقولها وهى تتمنى ان تصرخ لتقول لاتبعد عنى ولكن كيف وعليها احمال ومسئولية تنتظرها )
احمد: اوك مفيش اى مشكله
تسكت سامية هل هذا الحب الذى يقوله ولكن يقاطع تفكيرها احمد
احمد: لكن الاول اشوفك واتكلم معاكى وبعدين ابعد براحتك مش براحتى
سامية: ظروفى لاتسمح
احمد : عرفينى ظروفك وانا هااحترمها
سامية : لا مش دا اتفاقنا
احمد : فى حاجات مهما اتفقنا عليها بتتغير ذى المشاعر والاحساس
سامية: اوك هاابعتلك صورتى وبعدها تخرج من حياتى
احمد : طيب ابعتى
ارسلت صورتها وهى خائفة من رد فعله
احمد: بسم الله ماشاء الله قمر طبعا انا عرفت من كلامك انك من القاهره وانا كمان علشان كده بكره هانتقابل امام الحديقة الدولية الساعه 6 مساء ولو مش جيتى هاتلاقينى بخبط على بابك لانى عرفت البيت سلام ياقلبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق