الفصل الخامس والاخير
قاطعها احمد للمره الثانية: لوسمحت تعالى (ينادى بائع ورد) تحب اى لون من الوان الورد
استنى اختارلك انا ، هات وردة حمراء وكمان واحدة بيضاء
هااا كنت عايزه تقولى ايه
هذه المره جاء العصير ليقاطع احساسها وليس كلماتها
سامية: انت عايز ايه منى
احمد : كنت منتظر السؤال دا من بدرى
بس مش هاارد عليه غير بكره بالليل فى الموبيل اما النهارده سبيه للحظات السعادة اللى منتظرها من بدرى
واخذ ينظر الى عيناها وهى تبعدهم تارة وتعيدهم تارةويحاول لمس يدها البارده التى سخنت من مشاعر اللقاء ويحاول ان يطمنها بنظراته حتى حان وقت انتهاء اللقاء
سامية : انا لازم امشى أنا اتأخرت
احمد: لسه بدرى بس انا هااسيبك تمشى علشان ترضى نتقابل تانى
سامية: ان شاء الله
احمد: دا وعد
سامية تمد يدها وتسلم عليه بكل مشاعرها واحاسيسها يجوز ان تكون الاولى والاخيرة
احمد: بقولك وعد (تهز رأسها دليل على الموافقة)
عاد سامية الى بيتها وبداخلها رفض وحزن وخوف من هذا اللقاء الذى لم تتوقعه ،اين هى واين هو الفارق كبير فى كل شىء
حياة اجتماعية وسن ونفسيا واحساسا وظروف وكل شىء حتى مشاعر الحب فالخيال اخطأ الواقع وكان لها الاختيار الخيال ام الواقع ام العودة الى حياة الوحدة
كان عليها الاختيار
اليوم الثانى للقاء
ترن ترن ترن
احمد: تليفونى منور باحلى اسم فى الدنيا نونا
سامية:اسمى سامية
احمد : اسمك من يوم مااتكلمنا نونا
سامية: انا ارمله ومعى اولادى
احمد: هى حياتك لو تحبى يكون لى دور فيها ماشى واذا حبيتى اكون بره وحياتى معاكى انا وبس بعيد عن اولادك برضوا ماشى
سامية: نا اتعودت على وحدتى وبقينا اصدقاء
احمد: بعتنى ربنا علشان اونس وحدتك
سامية: ممكن طلب
احمد: اتفضلى انا تحت امرك
سامية: انسانى وانسى رقمى
احمد : مستحيل ممكن اعرف السبب
سامية: من غير سبب كان لقائنا صدفه ولازم يكون فراقنا بوعد
احمد: دا اخر كلام
سامية: دا اخر كلام (تقولها وهى حزينه جدا)
ثم اغلقت تليفونها وهى ترى صور اولاده امامها وترى تعبها معهم وصور كثيره تمر امامها من حياتها ثم تأتى صورة احمد فتغلق عينيها حتى لاتراه
حاول احمد ان يتصل بها كثيرا ولكن بدون جدوى حتى فقد الامل ان تعود له نونا
ورجعت سامية بعد معاناه احساسية الى حياتها الاولى اولاده بيتها عملها وحدنها التى اشتاقت لها واشتاقت هى لسامية
ورقة وقلم ورسم مشاعرها بحروف وكلمات ثم تحضن احلامها وتنام لتصحو الى يوم جديد بدون رنة تليفون