تسألنى عيون الناس ...هل أحببته؟!
نعم أحببته حتى فرغ الحب من دنيانا
حتى انتهت الأحلام و الآمال
حتى قاربت أيام العمر على منتهاها
فسألونى وماذا حدث
غرسته فى قلبى
ورويته بدمى
فتوغلت جذوره فى أعماقى
وأسقيته كأس عشقى
حتى أدمن فؤادى
وماذا بعد ذلك
رسمته قمرا يضىء سمائى
ويؤنس وحدة أشواقى
لونته بلون الشمس فيدفىء نهارى
وحكيت قصته على سطور أشعارى
وماذا بعد ذلك
جاء وأفترش أزهار أحزانى
فى أعماق فؤادى
فتركنى ليلاً أناجى الآمى
بقيود ضعفت أحلامى
وأنزل دمعى من عيونى
فسالت وأحرقت ملامح وجدانى
وماذا بعد ذلك
صرخت والصوت مكتوم فى حلقى
والآه تحرق أحشائى
والأشواق تكوى بعده عن فؤادى
وضاعت قوتى بين أحلامى
وأختنقت زهرة حبه فى أعماقى
وجلست أردد الآه بين أحرفى
وماذا بعد ذلك
خرجت أبحث عنه بين خلجات فؤادى
بين نسمات صبحى وغروب دفء شمسى
بين براءة طفولتى وأحلام شبابى
فبحثت عن صوته بين صمتى وهمسى
عن إسمه فى شرايينى وقلبى
عن رسمه بين كلمات أشعارى
عن حبه الذى ذاب فيه فؤادى
عن فراقه الذى أضاع حياتى
وماذا بعد ذلك
أصبحت مجنونة لعشقه
مدمنة لحبه
ذائبة فى أشعاره
متلمسة دفىء أحلامه
وأتسأل مع نفسى متى يسمح قلبه لفؤادى أن يكون بين أحضانه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق