فى سكون ليلتى
جلست مع احزانى
بين ظلمات جدران غرفتى
مسكت قلمى
لاعبر عن همومى واحزانى
فقفز وهرب القلم من بين اصابعى
ورفض كتاباتى
فسألته:مابك ياقلمى؟
لماذا تهرب من رسم معالمى؟
فأجابنى بصوت يحمل كل الامى
سيدتى
تعبت من كتابه احزانك
من رسم الامك
من قسوه كلماتك وعباراتك
من احساس معاناتك
من معانقتى لهمومك
سمعته...وابتسمت...وقلت يا قلمى
اتريدنى الا اعبر عن جراحى
بعد احبابى وحزن ايامى
فقال
اعرف جيدا مشاعرك
اذهبى الى انسان عزيز عليك
بوحى له بالامك
تحدثى اليه بدلا من القسوه باحزانك
فسالته
وان كان حزنى لايمكن ان يخرج من بين جدرانى
اسكت ام ابوح به بين اوراقى
فصمت قلمى حيره وعاد لى
تصورت انه سمع كلامى
وسأكتب قصتى واحزانى
ولكن
وجدت حبرا يخرج من قلمى
فتعجبت... نظرت...تساءلت
ماذا تعنى؟فقال
سيدتى هذه دموعى
فكيف اكتب احزانك ولا ابكى بدموعى؟!
كيف اخطط معاناتك ولا يبكى فؤادى؟!
كيف ارسم قصص مأساتك ولا اشعر بحسره بداخلى؟!