شجرة وسط صحراء
نبتت لتجمع مشاعر وحنين
وتسمع احاسيس وانين
عثرت عليها هى لترى فيها مافقدته من امانيها
وعثر عليها هو ليرى فيها ماينقصه من احلامه
هى تلمست فيها حنانها
هو يأخد منها احتياجه فى حنينه
اقتربا منها اكثر
اصبحت كل حياتها......حبها....عشقها
اصبحت تملأ فراغ احتياجه .....رجولته....عشقه
وعندما تقابلا عن الشجرة فتلاقت عيونهما
تحدثت مشاعرهما
فحكت قصص الامهما وحنينهما
كان اجمل حديث للصمت لهما
هُنا تحت شجرة احلامهما
اين كنت؟!....فى دنيا غريبة
اين كنتِ؟!...فى حكاية عجيبة
كنت انتظرك ....كنت ابحث عنكِ
لن ابعد عنك.... لن اترككِ تفكرين فى البعد عنى
ودقت اجراس كثيره
جعلت عيونهما ترجع الى واقعهما
وهُنا سمعت صوته يقول (حاضر لن انسى الفاكهة)
وسمع صوتها تقول (من عيونى لن انسى)
فاقا من احلامهما وشعرا بانهما
مجرد امرأة ورجل يدورا فى ساقية الحياه
ليس لها الا اسعاد من حولهما
تضيع مشاعرهما واحتياجهما ولايشعر احد بهما
فمرة اخرى تلاقت عيونهما
ولكن هذه المرة
هى وجدت ضياع لامانيها وحنينها
هو تاه منه احتياجه واحلامه
صرخت عيونهما
احتاج اليكِ......احتاج اليك
ولكن هيهات
تفارقا ودموع الحب على خديهما
رجعا الى ساقية حياتهما
الى حياة جافة من مشاعرهما
لاتعرف الا تضحيتهما ....الامهما.....توهان شوقهما
وبقيت ذكرى لقائهما احلام تائهة