هل ستعود ؟!

اشعر بحلقه من الحديد تضيق امام وجهى

 فاحس باختناق

وتتقطع حياتى مابين الامس واليوم والغد

وتتناثر كالوريقات الصغيرة فى الهواء

فتطير هنا وهناك حامله احلامى

وانظر اليها ودموعى تملأ عيونى

فامد يدى احاول التقاط ولو جزء منها

فتأخذها الرياح بعيدا بعيدا

فلا استطيع اللحاق بها

فاجلس مكانى اترقبها من بعيد

ربما تأتى بها نسمة صيف

واتمنى داخلى ان تعود

فهل ستعود أم سأعيش باقى حياتى انتظر؟!

أين اختبأ؟!

اختبأ بين ضلوعك ياادم

فى مكان خلقت منه

واتنفس هوائك

واستنشق عبير حياتك

حتى تصبح ضلوعك سجنا لى

فاهرب ابحث عنك داخلى

اختبأ فى قوقعه

لونها بلون الاحزان

داخلها سواد الايام

فيكتم الحزن أحلامى

واصيب باكتئاب لامالى

فاهرب ابحث عنك داخلى

اختبأ بين سحاب الاحلام

احمل طيور الامال

واستنشق عبير الصباح

واستشعر نسمات المساء

فاصيب ببرد وحدتى

وتحطم جناحى رياح خيالى

فاهرب ابحث من جديد عنك داخلى

لماذا؟!

 

لماذا؟!

تذوب افكارى بحثاً عن الحنين

ويفتش عنها قلبى بين دروب السنين

ويتوه بين صوت نبضه الحزين

فاتبعد واجد نفسى

 اتجول بين صفحات الانين

واسأل الذكريات متى تسافرين؟!

لماذا؟!

عندما تمتد خيوط المساء

على اجمل صفحات السماء

تنتابنى رغبة شديدة للبكاء

فأتقوقع داخلى بكل كبرياء

والتزم الصمت وتكسو مشاعرى الحياء

فلايتذكرنى انساناً حتى بالدعاء

لماذا؟!

عندما يأخذنى الحنين الى ذكرياتى

فارتدى أثواب حبى

واتجمل بورود عشقى

واسافر بخيالى

بحثاً عما ضاع من أحلامى

فأعود بلا احلامى أو أمالى

لماذا ؟!

عندما اقرأ كلماتك

أشعر بنبضات قلبك

وأشم رائحة حبك

فأناديك بين حروفك

أرحم قلبى فهو مشتاق لك

فأجدك لاتبالى بوجودى

لماذا؟!

مشاعرك تسكن ملامحى

صوتك أحتل نبضات قلبى

نظراتك تقوقعت فى عيونى

أسمك تغنى مع أنشودة حبى

ورغم ذلك

لاأستطيع أن أقول أحبك

لماذا؟!