ورود بيضاء
ترسم داخلها قلوب صفراء
نبتت منها أعواد رشيقة خضراء
تحضنها أنامل صغيرة كلها ضياء
بوجه يعكس نور القمر
مرسماَ بحياء
وشعراَ طويلاَ طليقاَ
مسترسلاَ ببهاء
رشيقاَ خصرها
يلفه ثوب رقيق شفاف
منقوش بأحلاماَ وكبرياء
تجلس على أرجوحة
تعلو لتعانق أسراب الطيور الغناء
قلبها جبال عشق
تداعب نبضاتها الهوجاء
تحلم بجنون
تناثر أحاسيسها الصماء
قالت : احبك
فقلت : في عينيك نظرات كل البشر
قالت : هل تحبني
فقلت : من شفتيك أتعطش لمذاق السكر
قلت : اشعر بلهيب في قلعة حبي
شوقي إليك يحرق كل كياني
حنيني ممتزج بعشق احلامى
قالت : أين أنا
قلت : في ذاكرة أعدمت فيها الحاضر والماضي
ولم يبقى سواكي
في قلب رفض البقاء من لظى الحرمان
وانتحر بين أناملك
في شرايين تجلطت بها الدماء
وتوقفت عن النبض
حتى تكون لكِ وحدك
وهنا أدركت الفتاة
أنها بين أحضان من تحب